شهد قطاعا الملابس العراقي والتركي زخمًا متسارعًا في السنوات الأخيرة. وأصبحت بغداد وأربيل مركزين بارزين في هذا المجال. ويساهم نموّ شريحة الشباب في العراق، وتسارع وتيرة التحضر، وتغيّر عادات الاستهلاك، في ازدهار قطاع الأزياء والملابس. وتكتسب منتجات الملابس التركية، بجودتها وتنوعها، مكانةً بارزةً في السوق العراقية. وتتمتع بغداد، أكبر مدن البلاد وعاصمتها، بقاعدة استهلاكية واسعة. وقد اكتسبت العلامات التجارية التركية للملابس مكانةً قويةً في هذا السوق، حيث تجذب منتجاتها كلاً من الطبقة المتوسطة والطبقة العليا. وأصبحت مراكز التسوق والبوتيكات والبازارات في بغداد نقاط بيع رئيسية للملابس التركية. وتحظى التصاميم التركية، لا سيما في ملابس النساء وفساتين السهرة والأزياء المحتشمة والملابس الكاجوال، بإقبال كبير. وتلبي الأنماط العصرية والأقمشة عالية الجودة التي تقدمها الشركات المصنعة التركية تطلعات المستهلكين العراقيين. وتبرز أربيل كمركز للتجارة والأزياء في إقليم كردستان، حيث تُعد وجهةً جذابةً للمستهلكين المحليين والمشترين من دول المنطقة. اكتسبت منتجات الملابس التركية حضورًا قويًا في مراكز التسوق ومتاجر التجزئة في أربيل. علاوة على ذلك، تُتيح المعارض والفعاليات التي تُقام ضمن فعاليات أزياء أربيل فرصًا كبيرة للمصنعين الأتراك من حيث الصادرات وزيادة الوعي بالعلامات التجارية. لا تقتصر منتجات المنسوجات التركية على المستهلكين الأفراد فحسب، بل تصل أيضًا إلى تجار الجملة والتجزئة. يتميز السوق العراقي بانفتاحه على السلع المستوردة. تُنافس منتجات الملابس التركية العلامات التجارية الأوروبية والآسيوية، مُقدمةً بدائل بأسعار معقولة وجودة عالية. هذا يجعل الأزياء التركية خيارًا مُفضلًا، لا سيما لدى الطبقة المتوسطة في العراق. علاوة على ذلك، تُتيح سرعة لوجستيات الشحن من تركيا إلى العراق إطلاق مجموعات موسمية بسرعة. تُساعد هذه الميزة اللوجستية المصنعين الأتراك على بناء شراكات طويلة الأمد مع المشترين العراقيين. تُعتبر حفلات الزفاف والدعوات والمناسبات الخاصة جزءًا مهمًا من الحياة الاجتماعية في العراق. لذلك، تشهد فساتين السهرة والملابس الفاخرة طلبًا مستمرًا. يُعد المصنعون الأتراك، بتصاميمهم المُطرزة والعصرية، من بين الخيارات المُفضلة لدى النساء العراقيات. في ملابس الرجال، تُعتبر البدلات والقمصان والملابس الرياضية من أبرز فئات العلامات التجارية التركية. كما تُساهم المجموعات المريحة والعصرية التي يُفضلها الشباب للاستخدام اليومي في نمو السوق. بدأت الرقمنة تُغيّر عادات الملابس في العراق. منصات التسوق الإلكترونية للعلامات التجارية التركية تصل إلى المستهلكين العراقيين بسهولة أكبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي. يُمكن للشباب، وخاصةً في أربيل وبغداد، طلب المنتجات التركية بسرعة عبر الإنترنت. تضمن هذه العملية حضورًا قويًا للملابس التركية، ليس فقط في المتاجر التقليدية، بل أيضًا في السوق الرقمية. ونتيجةً لذلك، يستمر نمو التجارة بين قطاعي الملابس العراقي والتركي. تُعتبر بغداد وأربيل مركزين استراتيجيين للاستهلاك والتجارة. تُفضّل الأزياء التركية في العراق ليس فقط لجودتها وسعرها المميز، ولكن أيضًا لتنوع منتجاتها وسرعة توصيلها. في الفترة المقبلة، من المتوقع أن تُرسخ الملابس التركية مكانة مرموقة للعلامة التجارية في السوق العراقية، وأن تتوطد العلاقات التجارية بين البلدين بشكل أكبر من خلال قطاع الأزياء.
E5 Global Trade | Yazılar
الملابس العراقية والتركية: بغداد وأربيل هما المركزان الرائدان